في إطار مواجهة كورونا.. الحكومة السورية تُنهي العام الدراسي
مجتهد نيوز- متابعات
أعلنت دمشق اليوم الأحد إنهاء العام الدراسي لأكثر من أربعة ملايين تلميذ في المدارس والثانويات وترفيعهم إلى الصفوف العليا، باستثناء طلاب الشهادات الرسمية، وذلك في إطار تدابير مواجهة فيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وفي الجلسة الأسبوعية قررت الحكومة نقل جميع طلاب الصفوف الانتقالية في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي إلى الصف الأعلى، وطلبت من وزارة التربية وضع خطة لتعويض الدروس مع بدء العام المقبل.
حيث كان القرار لا يشمل طلاب الشهادات الرسمية في المرحلتين الاعدادية والثانوية، والبالغ عددهم أكثر من 557 ألفاً وفق وزارة التربية.
وقد طالبت رئاسة الحكومة من وزارتي التربية والصحة “التنسيق لتحديد الموعد المناسب لإجراء الامتحانات” لهم واتخاذ الإجراءات المراعية لصحة الطلاب، كزيادة عدد مراكز الامتحانات و”تحقيق التباعد المكاني” بين الطلاب في قاعات الامتحان.
وفي ذات السياق يستمر تمديد تعليق دوام الجامعات والمعاهد إلى ما بعد عيد الفطر، أي بعد شهر من الآن.
كانت سوريا قد سجلت رسمياً 42 إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى الآن، بينها ثلاث وفيات.
وتفادياً لتفشي الوباء اتخذت الحكومة منذ الشهر الماضي سلسلة من الإجراءات الوقائية، فأغلقت المؤسسات التعليمية أبوابها منذ منتصف آذار/مارس، وعلّقت الجامعات دوامها.
هذا وقد كانت وزارة التربية تابعت المنهاج الدراسي عبر قناة تلفزيونية محلية متخصصة تولّت عرض دروس باللغتين العربية والإنكليزية، والرياضيات والعلوم للصفوف الأساسية. كما بادرت بعض المدارس إلى استكمال التعليم عبر الإنترنت.
إلا أن الطلاب يواجهون مشكلة انقطاع الكهرباء مع امتداد ساعات التقنين حتى 14 ساعة يومياً، عدا عن اتباع نظام باقات الإنترنت الذي يحدّد حجم الاستهلاك المُتاح لكل عائلة.
كما لم تسلم المدارس والجامعات خلال سنوات الحرب التسع من القصف والمعارك، وتحول عدد كبير منها إلى مراكز إيواء للنازحين خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
وقد شهدت سوريا نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص على الأقل ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.