جزر اليونان.. والقلق لافتقار الأطباء والمعدات في ظل تفشي كورونا
مجتهد نيوز- متابعات
سجلت جزيرتي ميكونوس وإيكاريا اليونانيتين أول إصابات لها بكورونا، حيث سيطر عليهم القلق إزاء التهديد الذي يفرضه فيروس كورونا المستجد في جزر يونانية تفتقر إلى الأطباء والمعدات الطبية وتقع على بعد مئات الكيلومترات من البر الرئيسي.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في 19 آذار/مارس قد حذر قبل إعلان العزل التام، وقال: أنه ”كلما كانت الجزيرة التي تهربون إليها صغيرة، كان التصدي للمرض صعبا وحتى مستحيلا“.
ومنذ أسبوعين لم يعد يُسمح إلا لسكان الجزر الدائمين بالذهاب إليها، والذي ينبغي على المسافرين الذين يريدون ركوب السفينة للتوجه إلى إحدى الجزر أن تكون لديهم ورقة تُثبت أنهم يدفعون الضرائب لتأكيد امتلاكهم منزلا على الجزيرة.
هذا وقد تمكن عدد من سكان أثينا والأجانب من الالتفاف على الحظر وهرعوا إلى الجزر الخلابة الواقعة في بحر ايجه لتمضية فترة العزل برفاهية، آملين حماية أنفسهم من الوباء الذي أودى بحياة 68 شخصا وأصاب أكثر من 1600 شخص في البلاد.
حيث قامت السلطات اليونانية أمس السبت بإعلان تمديد إجراءات العزل التام لثلاثة أسابيع، لتنتهي وفق الجدول الجديد في 27 نيسان/أبريل.
والجدير بالذكر أن الجزر اليونانية الصغيرة تفتقر عموما إلى الأطباء وأجهزة الإنعاش، ولإجلاء المرضى من الجزر المأهولة البالغ عددها مائتين لا يملك جهاز الطوارئ الصحي اليوناني إلا خمس طوافات.
فيما قالت ماريا كاما، رئيسة بلدية جزيرة تيلوس الواقعة ضمن أرخبيل دوديكانيسيا، ”إذا ظهرت إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في جزيرة تيلوس، ليس لدينا إلا طبيب ميداني واحد وممرضة وبالطبع لا نملك أي جهاز تنفس، مما سينبغي نقل المرضى إلى مستشفى على متن طوافة” وأشارت إنه إذا ظهرت عدة إصابات على عدة جزر في الوقت نفسه، سيخرج الوضع عن السيطرة فالدولة اليونانية لا تملك ما يكفي من المروحيات الطبية“.
وعلى غرار رؤساء بلديات جزر صغيرة أخرى، ترغب رئيسة بلدية تيلوس في أن توقف كليا الرحلات البحرية لأسبوعين على الأقل، لكن العديد من السكان يذهبون في عبارات إلى جزيرة رودوس وهي أقرب مركز حضري، للتسوّق وبالتالي هناك مخاطر متزايدة من احتمال نقل الفيروس إلى تيلوس، وفق رئيسة البلدية.