مجتهد نيوز مجتهد نيوز
مجتهد نيوز//
كشفت مصادر مطلعة عن السبب الرئيسي لاتخاذ رئيس الوزراء معين عبدالملك قرار بإيقاف وزير النقل اليمني صالح الجبواني وتكليف نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي بالقيام بمهام وزير النقل كان من قبل الإمارات .
وأكدت تلك المصادر عدم علم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بقرار إيقاف وزير النقل الجبواني وتكليف نائب رئيس الوزراء الخنبشي بالقيام بمهام وزير النقل إضافة لمهامه .
وافادت المصادر ذاتها بأن قرار إيقاف الوزير الجبواني جاء بناء على توجيهات من قبل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد رغم أنف السعودية والرئيس هادي .
وأغضب الوزير الجبواني الإمارات جراء التصاريح التي أطلقها في قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام للمطالبة بسيادة اليمن واستقلال قراره جراء مساعي الإمارات لنزع صلاحية الشرعية
وأكد مصدر حكومي، اعتزامَ عدد من الوزراء في حكومة معين عبدالملك تقديم استقالاتهم للرئيس هادي، احتجاجًا على قرار توقيف وزير النقل صالح الجبواني من قبل رئيس الحكومة
وقال المصدر بأن خمسة وزراء تقدموا برسالة للرئيس هادي تطالب بوقف تجاوزات رئيس الحكومة لصلاحياته وإصراره على وقف وزير النقل عن ممارسة مهامه، مؤكدًا أن قرار توقيف الوزراء هو من صلاحيات رئيس الجمهورية فصاحب قرار التعيين هو صاحب قرار الإقالة والإيقاف عن العمل .
وسبق لوزير النقل أن طالب الرئيس هادي بإلغاء إجراءات رئيس الوزراء معين عبد الملك بمصادرة صلاحيات المكتب الفني لوزارة النقل
وقال في مذكرة رفعها للرئيس هادي إن معين عبد الملك صادر صلاحيات اللجنة الاقتصادية وألحق المكتب الفني لوزارة النقل بالمجلس الاقتصادي، الذي قال إنه يصادر صلاحيات كل الوزارات في مخالفة القانون.
ويرى مراقبون للشأن اليمني بأن قرار رئيس الوزراء معين عبد الملك لا مصوغ قانوني له بإعتبار قرار تعيين وزير النقل الجبواني صادر من قبل رئيس الجمهورية ولا يلغى قراره إلا بقرار رئاسي .
وكشفت مصادر سياسية بمكتب الرئيس هادي أن السعودية تدخلت في الساعات الأخيرة لإيقاف مذكرة رئاسية بإلغاء قرار الإيقاف المفاجئ الذي اتخذه رئيس الحكومة معين عبدالملك بطريقة غير قانونية بحق وزير النقل اليمني صالح الجبواني دون الرجوع إلى الرئيس هادي.
كما كشفت مذكرات رسمية عن خلافات عميقة وحادة بين قيادات الشرعية المختلفة جراء تجاوزاتهم المتكررة للقانون وسعيهم للإستئثار بالسلطة والإنفراد بها دون اعتبار للقانون المنظم للعمل في إطار الحكومة ومؤسساتها المختلفة .
واستغرب مراقبون للشأن اليمني من حالة الفوضى وانعدام المسؤولية التي تعيشها قيادات الدولة والتي وصلت لمرحلة متقدمة من العشوائية والارتجالية مما يؤكد سبب فشلها في إدارة شؤون البلاد وتلبية أدنى احتياجات المواطن اليمني .
