أخبار عاجلة

حدث هام من مأرب.. مصادر تكشف عن تسليم المدينة لمليشيا الحوثي والأنباء الأولية تفجر المفاجأة .

مجتهد نيوز//
على رغم من المحاولات المتكررة للتحالف العربي والقوى الموالية له عرقلة الوساطات التي قامت بها  شخصيات قبلية كبيرة من الطرفين لأجل تجنيب مدينة مأرب مزيداً من الصراع والدمار، إلا أن تلك الوساطات بدأت تؤتي ثمارها، وخصوصاً في ظلّ ميل الكفة الشعبية لمصلحة القبائل على حساب قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحزب الاصلاح. وإذا ما تمّ ذلك، فسيفتح الباب أمام تحقّق الهدف الرئيس الذي سعت إليه جماعة الحوثي ، وهو السعي لأستكمال السيطرة على مأرب . 

 بعد سيطرة جماعة الحوثي على مدينة الحزم مركز محافظة الجوفي يوم الأحد الماضي من الشهر الجاري اتّجهت قوات الحوثي نحو جبهة مأرب، والتي قامت بدورها اعلان خيارات لقوات التحالف ووضعها أمام خيارين: تسليم المدينة طوعاً، أو تحمّل تبعات المواجهة. ووسط حالة انهيار متسارع في أوساط قوات الرئيس  عبد ربه منصور هادي، وجماعة حزب الإصلاح ، تمكّن مسلحي الحوثي،من التقدّم في أكثر من اتّجاه، وخصوصاً في منطقة الجر (12 كلم شرقي الحزم)، والتي كانت قد انسحبت إليها قوات هادي، ولم تتمكّن من الصمود فيها سوى لساعات. ومع صباح يوم الإثنين، انتقلت المواجهات إلى معسكر اللبنات (شرقي الجوف، على الحدود مع مأرب) الذي يُعدّ أهمّ قاعدة عسكرية لـ«التحالف» هناك.

وفي الوقت الذي كانت فيه القوات الموالية للتحالف تحاول إعادة ترتيب صفوفها داخل المعسكر، مقيمةً ثلاثة خطوط دفاعية من ثلاث جهات بهدف حمايته، استهدفته القوة الصاروخية لمليشيا الحوثي بصاروخ باليستي، وذلك حسب ما أعلن الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع ،مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من قوات الشرعية وكان على رأسهم قائد معسكر اللبنات العميد أحمد علي الزيادي. 

وفي السياق ، قالت مصادر في الشرعية اليمنية ان مليشيا الحوثي سيطرت على معسكر الخنجر جنوب شرق سوق اليتمة الواقع على الحدود مع السعودية، وهو ما يفتح أمامها الباب لاستكمال تحرير مناطق اليتمة والأجاشر ووادي سلبة وأسطر الواقعة في نطاق مديرية خب والشغف الحدودية.

وقال ناشط سياسي ان مليشيا الحوثي توغّلت يوم الخميس، في عدد من قرى مديرية رغوان شمال مأرب، في إطار بدء تقدّمها نحو مدينة مأرب، والتحمت بقوات أخرى موجودة في مناطق الجنع وحلحلان والندر الواقعة في المديرية نفسها. لكن مصادر مطّلعة أفادت بأن وساطة قبلية يقودها عدد من مشائخ محافظة مأرب البارزين بدأت بالتحرك يوم الخميس لتجنيب مركز المحافظة الحرب والدمار.

مصادر قبيلية في محافظة مأرب قالت انها دعت قبائل عبيدة الى إجتماع قبلي لتدارس مبادرة جماعة الحوثي والتي تضمنت بعض الشروط والاتزامات كلها تصب في صالح الطرفين كان من ابرز تلك الشروط ،وقف إطلاق النار، مقابل التزام السلطات المحلية في مأرب فتح طريق صنعاء – مأرب الرئيس، والسماح بعبور سيارات المسافرين والمغتربين والشاحنات والناقلات عليه من دون إيذاء أو استهداف، وإعادة تشغيل التيار الكهربائي والسماح بوصوله الى  جميع المحافظات اليمنية , إضافة الى ضمان إيصال الغاز والسماح بتدفق المشتقات النفطية بشكل مستمرّ، واستئناف ضخّ النفط الخام المنتَج في منشأة صافر عبر أنبوب النفط الرئيس صافر ــــ رأس عيسى (الحديدة).

ووفقاً لمصادر محلية في مأرب تحدثت إلى «الأخبار»، فإن هناك انقساماً كبيراً بين السلطات المحلية التابعة لحزب الاصلاح وزعماء القبائل الذين ينحون إلى التهدئة. وفي ظلّ ميل الكفة الشعبية لمصلحة الأخيرين، استنجدت حكومة هادي ومعها «الإصلاح» بالسعودية للتدخل لدى عدد من مشائخ مأرب، وثنيهم عن عقد أيّ اتفاقات مع صنعاء.

وتكشف هذه المصادر أن قيادات عسكرية سعودية عقدت، مساء الجمعة، اجتماعاً بعدد من مشائخ قبائل مراد وعبيدة، بحضور قيادات الإصلاح في مأرب، حيث عرض السعوديون على القبائل مواصلة القتال مقابل التزام الرياض بتقديم دعم غير محدود لهم. وجاء هذا التحرّك السعودي بعدما وقّع عدد من قبائل مديرية رغوان (شرقي مأرب) اتفاقاً مع جماعة الحوثي على حقن الدماء وتأمين الطرق وحرية الحركة. ويقضي الاتفاق، الذي وُقّع مع قبيلتَي آل مروان والشداودة مساء الجمعة، بإخراج قوات هادي و الإصلاح من أراضي القبيلتين، وتولّي أبنائهما تأمين قراهم ومزارعهم، مقابل التزام صنعاء بالعفو عن المقاتلين منهم في صفوف«التحالف، وعدم التعرّض لهم بعد عودتهم من القتال. ولقي الاتفاق، الذي دخل حيّز التنفيذ فجر أمس، تأييداً في أوساط قبائل أخرى أعلنت المضيّ فيه واعتباره سارياً.

المصادر أكدت إن الوساطات توشك على النجاح في مناطق أخرى، وهو ما أشار إليه مساء أمس وزير التعليم في حكومة الإنقاذ، الشيخ القبلي (من مأرب) حسين حازب،الذي أعلن التوصّل إلى تفاهم في مديرية مجرز مماثل لما تمّ الاتفاق عليه في رغوان. وتسهيلاً للوساطات التي تقوم بها وجوه قبلية، أوقفت قوات الحوثي،  التحركات العسكرية في محيط مدينة مأرب،بحسب “الأخبار “

وكان تقدّم قوات الحوثي إلى محيط المدينة قد استنفر قوات الطرف الآخر، التي بدأت إعداد خطة دفاع عن المدينة، وقطعت معظم الخطوط التي تربط الجوف بمأرب، كما قطعت خط مأرب ــ الفرضة في منطقة السحيل ومنعت مرور أيّ سيارات عليه. 

شاهد أيضاً

لا تخطر على بال أحد.. الكشف عن مخطط خطير يستهدف المواطنين في هذا التوقيت..!

كشفت قناة الساحات عن معلومات سرية بشأن مخطط أمريكي إسرائيلي وصفته بالخطير تقوم به جهات …