أخبار عاجلة

الإمارات تستخدم “صغير بن عزيز ” لتنفيذ مخططات قذرة في محافظة مأرب.

مجتهد نيوز//

لم يعد سقوط محافظة مأرب بالنسبة لجماعة الحوثي مجرد وقت حتى تصبح كامل رمال المحافظة السبئية بالكامل تحت سيطرة مقاتلي الجماعة لاسيما بعد أن تمكنوا من إسقاط محافظة الجوف الحدودية والمحادة لمحافظة مأرب .

وبالرغم من إمتلاك جماعة الحوثي القوة العسكرية المطلوبة لإسقاط مأرب وتكتيكا عسكريا على أعلى المستويات يستخدمونه في حربهم شرق وشمال شرق العاصمة صنعاء وهو ما أثبت نجاحه عقب تمكنهم من إسقاط أكبر المحافظات الشمالية مساحة وخلال فترة قياسية .

وهناك عوامل تؤكد بأن مسألة إسقاط مأرب بات مسألة وقت لعل أبرزها التحولات في مسار التعامل للقبائل اليمنية في تلك المحافظة بعد تمكن جماعة الحوثي بإقناع عدد من مشائخ مأرب بالعودة لصف الجماعة والتحرك في الوقت المطلوب ناهيك عن إستقطابها لعدد من القيادات العسكرية الميدانية عبر عمل استخباراتي تمكن من إختراق صفوف الجيش الوطني في المعسكرات والمواقع العسكرية وتعهد الجماعة الحوثية بالحفاظ على حياتهم وحماية أسرهم .

لكن العامل الأبرز في التدخل الإماراتي لإسقاط المحافظة وفاء بتعهداتها للجانب الإيراني بعد ضغوط فرضتها إيران على جماعة الحوثي بعدم استهداف المصالح الحيوية والاقتصادية للإمارات بصواريخ بالستية أو طيران مسير تابع للجماعة الحوثية وهو ما كشفته أنباء إعلامية متواترة عن تلك الضغوط الإيرانية التي مورست بقوة على جماعة الحوثي تأمينا لمصالح الإمارات من أي ضربات حوثية محتملة .

وما قيام الإمارات بتشكيل جسر جوي بين العاصمة ابوظبي والعاصمة الإيرانية طهران لتقديم المساعدات الطبية عقب تفشي وباء فيروس كورونا إلا دليلا واضحا على تنفيذ الإمارات لكل التعهدات الملتزمة بها للجانب الإيراني ومنها كسر الحصار المفروض على إيران من قبل.

ووفقا لتعهدات الإمارات لإيران فقد وجهة الإمارات القيادات العسكرية العليا التابعة لها في الحكومة الشرعية وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صغير بن عزيز للتحرك وفقا لهذا الدور وإنهاء المهمة المناطة بهم لحماية أراضيها من أي ضربات حوثية .

وفي الوقت ذاته قام رئيس هيئة الأركان العامة بن عزيز بإستدعاء قوات الحشد للتحرك دفاعا عن مأرب وهي ذات القوات التي تسببت في سقوط محافظة الجوف والتي سعى محافظة محافظة الجوف قبل سقوط عاصمة المحافظة مدينة الحزب بيد مقاتلي الحوثي لاستبدال تلك القوات والتي كشفت عن ذلك وثيقة رسمية مسربة تحت عنوان سري للغاية تؤكد رفض تلك القوات القيام بالمهام العسكرية في مسرح العمليات العسكرية وعدم تنفيذهم للأوامر في الدفاع أو الهجوم .

وكانت قبائل مراد كبرى قبائل محافظة مأرب، قد أطلقت رسالة تحذير للشرعية والتحالف، مهددة بالانسحاب من جبهات القتال في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأوضح بيان صادر عن مشايخ وأعيان قبيلة مراد، الجمعة، إنهم عقدوا اجتماعا في فبراير 2020 مع قيادة التحالف وهيئة الأركان العامة ومحافظ محافظة مأرب وتم طرح القضايا عليهم .

ويرى مراقبون أن قبائل مراد في مأرب تسير على خطى قبائل طوق صنعاء .. لاسيما بعد أن هددت الشرعية والتحالف بالانسحاب من الجبهات ، والأهم من ذلك والأخطر يأتي فيما كشفت عنه بعض المصادر حول تفاهمات غير معلنة بين الحوثيين وزعماء قبليين بمحافظة برعاية إماراتية غير مباشرة عبر وكلائها المحليين، من شأنها إيجاد أرضية مشتركة للوفاق وتسهيل الخطوة القادمة للحوثيين المتمثلة في السيطرة على محافظة مأرب بأقل الخسائر.

حيث يقضي الاتفاق أن تكف قبائل مأرب يدها عن اعتراض أي محاولة تقدم للحوثيين، والسماح لهم باستخدام أراضيهم للوصول إلى معسكرات الشرعية. وتبرز فاعلية هذه الاستراتيجية إلى بطال قدرة القوات الموالية للشرعية على الاندفاع لمقاومة الحوثيين، تجنبًا لتكرار ما حدث في صنعاء عشية اجتياحها من قبل الجماعة قبل 6 سنوات.

إلى جانب ذلك، يبدو المناخ السياسي الدولي مهيئًا للحوثيين أكثر من ذي قبل، حيث تشير المعطيات المستجدة ان هناك تقبل دولي من القوى العظمى وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة لأيلولة شمال اليمن إلى الحوثيين، ولا أدلّ على ذلك من اندفاع الامارات إلى مداهنة الحوثيين والتعاون معهم استخباراتيا ولوجستيا، كونها أصبحت ترى أن سيطرة الحوثيين على مأرب أخف وطأة عليها من بقاء حزب الإصلاح الذي يمثل الكتلة الأكبر في الشرعية قائما على سوقه.

تابعونا الآن على :

شاهد أيضاً

إلى آخر يوم من رمضان فقط.. حلم تعطي فرص مضاعفة لسحب 1,000,0000$ وتضاعف الامل بعرض ضخم لفترة محدودة.. اشترك الآن

قدمت مسابقة الحلم عرضا جديدا لفترة محدودة خلال ما تبقى من ايام رمضان المبارك، وجعلت …

%d