“أوكسفام” : هناك خطر يهدد المحافظات اليمنية الشمالية هذا العام
مجتهد نيوز//
قالت منظمة “أوكسفام” إن اليمن تعاني حاليّاً من أزمة كوليرا منسية، محذرة من ارتفاع عدد المُصابين بالمرض مع اقتراب موسم الأمطار في أبريل القادم، بينما أنظمة الرعاية الصحية على وشك الانهيار.
وأوضحت المنظمة في صفحتها على فيسبوك أن المحافظات الشمالية في خطر كبير بسبب شحة المياه، مشيرة إلى إعلان ارتفاع معدل الكوليرا في صنعاء وحجة والحديدة وتعز ذمار مُنذ العام 2017.
وذكرت المنظمة أنه تم تسجيل أكثر من 56.000 حالة مشتبه بإصابتها في الأسابيع السبعة الأولى من هذا العام، أي ما يعادل تقريباً عدد الحالات المُسجلة العام المُنصرم.
وأضافت المنظمة “لقد كان عدد حالات الإصابة بالكوليرا في العام 2019 هو ثاني أكبر عدد يتم تسجيله على الإطلاق في بلد ما في عام واحد، لم يتم تسجيل عدد أكبر من ذلك سوى التفشي الذي سبقهُ في العام 2017، حيث كانت هناك أكثر من مليون حالة”.
وأكدت المنظمة أن المُعدلات المُستمرة والثابتة للحالات الجديدة على مدى الأشهر الـ14 الماضية تُظهر أن المرض ما زال مُتفشياً في اليمن.
وقال مُحسن صدّيقي مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن “إن التوقعات قاتمة بالنسبة للناس في اليمن، ما زالت حالات الكوليرا بمستويات مماثلة للعام الماضي، كما أن موسم الأمطار من المُحتمل أن يتسبب في آلاف الإصابات المُحتملة”.
وأضاف “لقد أدى نقص المياه النظيفة والغذاء إلى جعل الكثير من الناس ضعفاء وعرضة للإصابة بالأمراض، ومع ذلك فإن مُنظمات الإغاثة تظلّ تكافح من أجل الوصول إلى أشد الناس احتياجًا وذلك بسبب القيود التي تفرضها جميع الأطراف”.
وتابع “نحن بحاجة إلى تحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي لضمان الوصول الآمن الذي لا تشوبه اي عوائق للمساعدات الإنسانية، وكذلك لجمع كافة الأطراف معاً من أجل الاتفاق على وقفٍ لإطلاق النار على المستوى الوطني”.
وأشار إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن الكوليرا انخفض في العام 2019 إلى 1.025، أي أقل من نصف عدد الوفيات في العام 2017، وأن الجهود المبذولة للتغلب نهائيا على المرض قد تقوضت بشكل كبير بسبب الحرب.
وقال “بدلاً من تأجيج الصراع عن طريق بيع الأسلحة لاستخدامها في الحرب، ينبغي على المملكة المتحدة أن تبذل كل ما في وسعها للجمع بين الطرفين للاتفاق على وقفٍ لإطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف مُحادثات السلام”.
وأوضحت المنظمة أنها ومنذ تصاعد النزاع في اليمن في العام 2015 قدمت المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لأكثر من مليون شخص، من خلال توفير المياه عن طريق الشاحنات، وإصلاح شبكات المياه، وتوفير مرشحات تنقية المياه والأوعية الصالحة لنقل وحفظ المياه، بالإضافة إلى بناء المراحيض وتنظيم حملات النظافة.