وباء كورونا: فيروس أم مؤامرة؟
مجتهد نيوز//
ارتفع عدد الوفيات وحالات الإصابة الناجمة عن فيروس كورونا في الصين يوم الأربعاء 12 فبراير/شباط بشكل كبير بعد تسجيل 242 حالة وفاة في يوم واحد بمقاطعة هوبي، إضافة إلى 15 ألف إصابة.
وبعد إعلان السلطات الأرقام الجديدة بلغ عدد الوفيات 1355 شخصا على الأقل و60 ألف مصاب، في حين خرج 3441 مريضا من المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء
واستبدلت السلطات الصينية رئيس اللجنة الإقليمية للحزب الشيوعي في مقاطعة هوبي بمسؤول آخر، بعد أن تسبب الفيروس في تكثيف الضغط الشعبي على قيادة البلاد.
وتأتي إقالة جيانغ تشاو ليانغ بعد إعلان الصين إقالة اثنين من كبار المسؤولين عن الصحة في مقاطعة هوبي وسط البلاد، وسط انتقادات متصاعدة بشأن كيفية تعامل المسؤولين الصينيين مع انتشار الفيروس.
من جهتها، أكدت لجنة الصحة في مقاطعة هوبي وقوع 14,840 إصابة جديدة في هذه المقاطعة وسط الصين التي شكلت البؤرة التي بدأ منها انتشار الفيروس.
وتأتي هذه القفزة مع إعلان مسؤولين محليين إعادة تغيير طريقة تشخيص حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي اختارت له منظمة الصحة اسما جديدا هو “كوفيد 19”.
وكان الإقليم يسمح فيما سبق بتأكيد الإصابة بالعدوى عن طريق اختبارات الحمض النووي الريبوزي وهو ما كان يستغرق أياما لمعرفة النتيجة.
واكتشفت المئات من الإصابات في أكثر من 20 دولة ومنطقة خارج بر الصين الرئيسي، وتوفي شخصان جراء الإصابة بالفيروس خارج الصين واحد في هونج كونج والآخر في الفلبين.
وكان أكبر عدد إصابات جماعية خارج الصين على متن سفينة قيد الحجر الصحي قبالة ميناء يوكوهاما الياباني حيث تم اكتشاف 44 حالة إصابة جديدة على متنها يوم الخميس 13 فبراير/شباط ليرتفع العدد إلى 219 شخصا بين ركابها البالغ عددهم نحو 3700 شخص.
ورست السفينة السياحية (إم.إس وستردام) في كمبوديا بعدما رفضت تايلاند واليابان وتايوان وجوام والفلبين استقبالها خشية وجود مصابين بين الركاب وأفراد الطاقم برغم أن الفحوصات لم تثبت ذلك.
ومنذ الإعلان عن ظهور فيروس كورونا نهاية العام الماضي، سارعت الدول العربية إلى إجلاء مواطنيها من ووهان.
فقد أجلت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية مطلع الشهر الجاري 71 طالبا أردنيا وعربيا من المدينة.
كما أعلنت وزارة الخارجية العراقية إجلاء جميع الطلبة العراقيين وعوائلهم المتواجدين في مدينة ووهان بسبب انتشار فيروس كورونا.
كما وصل الى مطار العلمين، شمال غرب مصر، 301 مصريا تم اجلاؤهم من ووهان بينهم 11 رضيعا.
وأقام العائدون في فندق تابع للقوات المسلحة في مدينة مرسى مطروح لمدة اسبوعين للتأكد من عدم اصابة اي منهم بالفيروس، وفق ما أعلنت وزارة الصحة المصرية.
في المقابل لا يزال عدد من الطلبة اليمنيين عالقين في ووهان بعد تعذر إجلائهم حتى الان، وناشد هؤلاء الطلبة سلطات بلادهم العمل على سرعة خروجهم من المدينة أسوة بباقي الطلبة من الجنسيات العربية الأخرى.
وبعد أكثر من شهر من انتشار الفيروس، خرج تقرير لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، جاء فيه أن تفشي الوباء متعمد، وأن معهد ووهان لعلم الفيروسات هو من طور ذلك السلاح الحيوي الجديد، لمهاجمة أهداف في العالم، وفق ما قالت إنها “معلومات سرية سربها ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الصينية”.
في المقابل ذكر تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أن مصادر وتقارير روسية أشارت أخيرا إلى مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية عن انتشار الوباء وتفشيه في الصين على هذا النحو الكبير.
وأشارت تلك المصادر إلى أن “الأهداف الحقيقية لذلك تكمن في سعي واشنطن لاستخدام الفيروس كسلاح بيولوجي واقتصادي ضد الصين”.
وأضافت أن “خبراء أمريكيين يرجحون أن يقتل كورونا نحو 65 مليون شخص خلال عام ونصف”.
برأيكم هل هناك مساندة كافية للعرب العالقين في الصين، خاصة ممن ينتمون لدول محدودة الإمكانيات مثل اليمن والسودان؟
هل المجتمعات العربية مهيأة للتعامل مع الفيروس الجديد؟
هل يعد الوباء فيروسا أم مؤامرة؟
هل أدى الفيروس إلى ممارسات عنصرية ضد الصينيين؟