ما علاقة “الإنسحاب التكتيكي” في جبهة بأقالة قادات الألوية وبعض ضباظ الشرعية اليمنية.
مجتهد نيوز //
لم تكن الانتكاسة العسكرية الأخيرة للشرعية في “نهم”، مفاجئة قياساً بما كشف عنه ضباط وطنيون منذ وقت مبكر عن استيلاء قيادات عدة وحدات وتشكيلات عسكرية موالية لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، على رواتب عشرات آلاف الأسماء الوهمية شهرياً، وتسريح آلاف الجنود من معسكراتهم ومواقعهم مقابل نصف الراتب، واقتصاص مبالغ أخرى من رواتب الثابتين في ألويتهم.
وتتحدث المصادر عن تخزين قيادات الإصلاح المعدات العسكرية الحديثة والذخائر والأسلحة في مخازن التنظيم بمأرب وترك المقاتلين في الجبهات بدون عتاد عسكري.
وكان بالإمكان استخدام الدعم اللا محدود الذي بذله التحالف العربي وشمل الأموال والعتاد العسكري، على مدى خمسة أعوام في تشكيل جيش وطني قوي يستطيع تحقيق مكاسب على الأرض، لكن قيادات الشرعية استغلت دعم التحالف في بناء شراء القصور والفلل وافتتاح الفنادق الفارهة والمتنزهات والمطاعم في مأرب وإسطنبول وعمّان والقاهرة.
لكن ما يثير السخرية هو أنه بعد النتائج الكارثية للمعارك حتى الآن، يعتقد قادة “الانسحاب التكتيكي” أن إقالة قائد منطقة عسكرية أو قائد لواء هنا أو هناك سيتكفل بتهدئة اليمنيين الذين تخالجهم مشاعر الأسى والغضب وخيبة الأمل من النتائج التي آلت إليها المعارك حتى الآن مع مليشيات الحوثي.
ويشعر ذوو الشهداء والجرحى من منسوبي قوات هادي بأن “المنسحبين تكتيكياً” تنازلوا عما حققه رجال وهبوا أرواحهم ونزفوا دماءهم الزكية على صخور نهم وصرواح والجوف وتناسوا تضحيات مصابين شاهدوا أطرافهم ملقية إلى جوارهم دون أن يتراجعوا قيد أنملة.
ولم تستوعب قيادة الشرعية بعد أن الوقت قد حان لهيكلة المؤسسة العسكرية والبدء بتصحيح جذري للجيش على أساس وطني بعيداً عن أي تأثيرات لتنظيم الإخوان على تعيينات قيادات المناطق العسكرية وقادة الألوية والكتائب وحتى الأفراد الذين حصر الحزب كشوفَ المقبولين على كوادره وأنصاره