خسارة الشرعية لمساحة شاسعة من الأراضي …هل هو تكتيك عسكري بنكهة الخيانة … أم إنسحاب إجباري بطعم الهزيمة؟
مجتهد نيوز //
انعكس مسرح المواجهات العسكرية في الجبهات الشرقية للعاصمة صنعاء رأسا على عقب وتحول إلى مشهد دراماتيكي ساخر بعد أن فقد مقاتلوا الجيش الوطني مساحة شاسعة من الأرض وباتت اليوم تحت سيطرة مقاتلي جماعة الحوثي .
ولعل اللافت في الأمر فارق القدرات العسكرية بالنسبة للجيش الوطني عن ما يمتلكه مقاتلوا الجماعة الحوثية من معدات عسكرية لا تقارن إلى جانب دعم التحالف بقيادة السعودية .
وبالنظر للطبيعة الجغرافية لبعض جبهات القتال والتي تعد رغم مساحتها الشاسعة طبيعة ذات تضاريس جبلية معقدة وحجم تعداد الألوية التي أسقطتها جماعة الحوثي وفي وقت زمني قياسي لم يتجاوز أيام كان بمثابة الصدمة للجميع .
حيث خسرت قوات “الشرعية”، في جبهات نهم وصرواح والجوف مساحة كبيرة جدا في معركتها امام مليشيا الحوثي، والتي تقدر ما نجح الحوثيون في السيطرة عليه 2500 كم مربع.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة ان اكثر من 20 لواءً تم اسقاطها في نهم ومحافظتي الجوف ومارب، مؤكدة ان المساحة التي خسرتها قوات الشرعية خلال أسبوع واحد من المعارك يوازي ثلاثة اضعاف مساحة مملكة البحرين، والتي تقدر مساحتها بــ 933 كم مربع.
وهنا يبرز السؤال الأهم الجيش الوطني كان ضحية من ؟! ومن ستوجه له أصابع الإتهام بذلك بعد أن تداخلت الأمور واتضح بأن هنالك أكثر من فاعل من أعلى مستوى والتحالف جزء من ذلك ؟!.