تظاهرة الكترونية جديدة .. تطالب برحيل السعودية من المهرة وتدعوا القبائل للكفاح المسلح

تظاهرة الكترونية جديدة .. تطالب برحيل السعودية من المهرة وتدعوا القبائل للكفاح المسلح

مجتهد نيوز//

أطلق مئات الناشطين اليمنيين، مساء السبت، تظاهرة إلكترونية جديدة على مواقع التواصل الإجتماعي، تطالب القوات السعودية بمغادرة محافظة المهرة، وتدعوا القبائل لحماية محافظتهم الحدودية مع سلطنة عمان، شرقي اليمن.

وتحت هاشتاج #المهره_تعاني_احتلال_سعودي كتب ناشطون وصحفيون وقيادات يمنية بارزة، عن الكثير من معاناة المهرة وسكانها جراء انتشار القوات السعودية، وسيطرتها على منافذ وسواحل ومطارات المحافظة.

وشارك في التظاهرة العقيد الأردني المتقاعد “علاء العناسوه”، واستنكر في تغريدة على تويتر، عدم قيام الحكومة الشرعية بواجبها وشجب ما تقوم به السعودية من انتهاكات في المهرة الهادئة، وأشار أن الرياض أحكمت سيطرتها على مطار الغيضة وميناء نشطون، وحولتهما لثكنات عسكرية وسجون ترحيل إلى الرياض، وأكد أن من جاء لانقاذ اليمن من الحوثي، وجه طعنات أشد إلى اليمنيين.

وفي مقطع فيديو دعا الناشط “محمد عبدالحافظ” قبائل المهرة للكفاح المسلح ضد القوات السعودية، بعد أكثر من عامين على الاحتجاجات السلمية التي لم تستجب لها السعودية.

وكشف الناشط اليمني البارز “أنيس منصور” في سلسلة تغريدات على تويتر، أن عدد التغريدات المشاركة في الحملة، بلغت أكثر من 36500 تغريدة، وأكد أن السعودية تقوم بسحب وحرف الهاشتاج، وأشار إلى أن الإمارات كانت تخطط لتنظيم فعالية ضد تواجد وزير الداخلية أحمد الميسري، عبر أتباع الانتقالي من خارج المحافظة، مشيرا أن السعودية أوقفت الفعالية بعد أن توعد أبناء المهرة بتنظيم فعالية مضادة للانفصاليين واتباع الإمارات والسعودية. وأوضح الصحفي والكاتب “محمد المياحي”، أن السعودية كان بإمكانها أن تحقق مصالحها بطريقة مشروعة، لو أنها احترمت الشرعية والثوابت الوطنية وتعاملت بطريقة قانونية وعقدت اتفاقات رسمية مع الحكومة، لكنها تصر على تخطي الشرعية وتتعامل باستعلاء ما يجعلها دولة احتلال.

وأكد المغرد “عبدالحميد السلطان” أن كل الاجتماعات التي يعقدها السفير السعودي مع المحافظ راجح باكريت، باسم الاستثمار وإعادة الإعمار كذب في كذب، وأوضح أن ما يتم مناقشته هو كيفية مواجهة الرفض الشعبي المتزايد، ووضع خطط وتحركات جديدة بعد فشل الخطط السابقة.

وأضاف الناشط “صالح المهري” أن السعودية فشلت فشلا ذريعا، بداية من تشكيل النخبة المهرية التي رفض ابناء المهرة المنتسبين لها، الأوامر السعودية باستهداف اخوتهم المعتصمين من أبناء المهرة، وشدد على أن ابناء المهرة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تجاوزت تمس السيادة اليمنية في المهرة.

أما “سلطان الرحبي” فاعتبر ان تواجد القوات السعودية في المهرة والقوات الإماراتية في سقطرى لامبرر له، وليس ضمن أهداف التحالف العربي، ما يؤكد أن التحالف لم يأتي لدعم الشرعية فلماذا الكذب.

بدوره أوضح “غازي المحيرسي”، أن أهداف التحالف الحقيقية التي رأها اليمنيون، هي تحرير المحرر والتواجد في مناطق لم يصل إليها الحوثيون وتشكيل ميليشيات مسلحة بدعم التحالف، وإسقاط العاصمة المؤقتة عدن وبذلك يصبح اليمن بلا عاصمة ولاحكومة ولاحاكم.

ومنذ نحو عامين تحاول السعودية احكام سيطرتها على المهرة لبناء مشروع أنبوب نفط إلى بحر العرب دون أي اتفاق مسبق مع الحكومة، ونشرت السعودية قواتها في كل المواقع الحيوية بمبرر مكافحة التهريب، لكن تلك التحركات السعودية قوبلت برفض شعبي كبير واحتجاجات في كل المدن والقرى التابعة لمحافظة المهرة.

وتشهد المهرة حالة من الفوضى والانفلات الأمني نتيجة الهيمنة السعودية، وسعيها لاشعال الصراع الداخلي عبر دعم السلطات المحلية التابعة لها، وحرمان أبناء المهرة من الكثير من سواحلها للصيد، وبقية المقرات الحيوية كالمنافذ البرية والميناء والمطار، وسط صمت الحكومة المحتجزة في الرياض والعاجزة عن إعلان رفص التحركات السعودية.