الرئيس هادي يمنح المجلس الانتقالي مهلة إلى نهاية شهر يناير.
مجتهد نيوز //
جاء التحذير الأخير للمجلس الانتقالي ومنحه مهلة تنتهي بإنتهاء الشهر الثالث على توقيع اتفاق الرياض ليعد رسالة قوية عرت اتفاق الرياض وضربت بعقد اتفاقه عرض الحائط .
وأكدت مصادر عسكرية يمنية قولها إن الرئيس هادي أعطى مهلة للمجلس الانتقالي إلى نهاية شهر يناير لتسليم الأسلحة والخضوع إلى تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية.
وقال رئيس ما يسمى بـ”الجمعية الوطنية“، التابعة للمجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك: ”بإمكاننا أن نجاري بعض التصرفات إلى نهاية الثلاثة أشهر كحد أقصى، لتنفيذ الاتفاق، ومن ثم يمكن أن نحدد موقفا واضحا من ما يجري على الأرض“.
ورغم أن الشرعية ظلت مكابرة في مناطقها الشرقية وتحديدا في محافظات مأرب والجوف وأجزاء من شبوة إلا أن حجم المؤامرة عليها بات جليا وواضحا لا ينكره أحد .
واعتبر التلاعب في الوقت وعدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي وقع في 5 نوفمبر المنصرم يعد منح الانتقالي الجنوبي فترة زمنية لترتيب أوضاعه على الأرض قبيل إنقضاضه على ما تبقى من جسد الشرعية المتهالك .
و أعلن ”بن بريك“ أول موقف صريح للمجلس، بخصوق تنفيذ الشق الأمني من الاتفاق، مؤكدا رفضهم القاطعم دمج القوات الأمنية والعسكرية ونزع سلاحها وإخراجها من عدن.
وقال في حديث لموقع ”إرم نيوز“ الاماراتي: ”لا يمكن أن نسلم رقابنا لمن يريدون ذبح المجلس الانتقالي والجنوبيين، فلا يعقل أن يتم ذلك والقوات الغازية ـ يقصد قوات الشرعية ـ ما زالت قابعة في شبوة وأبين وحضرموت والمهرة، لهذا لن نحرك أنملة من ما نحن فيه على الأرض“.
وأكد ”بن بريك“ أن ”شعب الجنوب لن يقبل العودة إلى ما قبل 2015، ولن يقبل بغير استعادة الدولة واستقلال الجنوب، ولن يقبل إلا بدولة حديثة وليست دولة عصابات“.
وحدد أبرز خلافهم مع الحكومة الشرعية، بـ”الإخوان المسلمين“، اللذين قال انهم ”يريدون أن يكونوا هم في واجهة المشهد السياسي في السلطة والثروة والأرض، وهذا ما لم نقبله ولن نقبله مطلقا، إلا إذا تم محونا عن بكرة أبينا“، حسب قوله.
وقال ان ”السلطات الإخوانية في شبوة وأبين وحضرموت والمهرة وسقطرى، يجرون تغييرات جذرية لإحراج القيادات التي تم الاتفاق على تعيينها من خلال بنود اتفاق الرياض لاحقا“.
لتبق شرعية الرئيس هادي على المحك بين مطرقة الانتقالي الساعي بقوة صوب الانفصال وبين سندان التحالف الذي فقد مكانته كحكم بينهما وتحول في نظر اليمنيين خصما واضحا لا جدال فيه .