مجتهد نيوز مجتهد نيوز
أردوغان يوجه ضربة قاصمة لأبن زايد ويتوعد بأخراجه من جنوب اليمن.
مجتهد نيوز //
في إطار الصراع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط الملتهب وفق المطامع الدولية الساعية لفرض وكلاء لها في الدول الأشد سخونة رغم البرد القارص لتحقيق مكاسب مختلفة لتلك القوى .
وفي الوقت الذي تعمد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ومعه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمحاصرة الرئيس التركي رجب طيب أردغان في مؤتمر برلين الذي انتهى مساء الأحد ١٩ يناير الجاري والذي طالبت فيه الدول المشاركة كافة أطراف الصراع بالالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا .
وهو ما عد محاولة قوية لمنع التدخل التركي في ليبيا بعد أن وافق البرلمان التركي على منح الرئاسة التركية صلاحيات أوسع في الشأن الليبي يصل إلى التدخل العسكري .
وعلى الفور جاء رد الرئيس التركي أردوغان على ولي عهد ابو ظبي سريعا بقبوله على ما يبدو لفكرة التدخل التركي في الشأن اليمني من خلال إحالته للملف اليمني لرئيس المخابرات التركية والذراع الأيمن للرئيس أردوغان هاكان فيدال والذي أطلق عليه لقب كاتم أسرار أردوغان بوصف من الرئيس التركي نفسه .
ومع ظهور الهدف الأساسي من قمة برلين وهو التعامل مع مواقف الدول الإقليمية الداعمة لطرفي النزاع في ليبيا وليس التعامل مع طرفي النزاع نفسيهما وذلك من خلال سعي الجانب الالماني للخروج بضمانات لتفعيل اتفاقية حظر بيع السلاح للأطراف المتنازعة في ليبيا كموقف متناغم مع موقف الأمم المتحدة الداعي مرارا لوقف كافة التدخلات الخارجية في الساحة الليبية .
ويبدوا ان الرئيس التركي هذه المرة وصل إلى قناعة بضرورة تحجيم الدور الإماراتي الذي بات بالنسبة لرجب طيب أردوغان مزعجا له في عدة اتجاهات لعل أبرزها الإنقلاب التركي الفاشل على أردوغان وحزب العدالة الذي تم بتمويل ودعم إماراتي ودور الإمارات في الشأن السوري ومعارضتها للتدخل التركي هناك .
ولعل ما يؤكد ذلك الاقتناع إحالة الملف اليمني من قبل الرئيس أردوغان للاستخبارات التركية والتي تعد أهم أجهزة أردوغان وأكثرها حساسية في التعامل مع مختلف الملفات الداخلية أو الخارجية لتركيا .
ويتوقع أن لا يتجاوز الملف اليمني للرئيس التركي العاصمة القطرية الدوحة والتي حليفا رئيسيا لتركيا في المنطقة .
وكانت هنالك دعوات يمنية واضحة من مختلف الأطراف التابعة للحكومة الشرعية برئاسة الرئيس هادي للدفع بعجلة التدخل التركي في اليمن عقب اتضاح مطامع السعودية والإمارات في اليمن وانحراف مسار التحالف عن الهدف الذي أنشىء لأجله .
