مسوؤل عُماني يزف بشرى سارة لكل اليمنيين ويعلن عن بدء المفاوضات بين جميع الأطراف اليمنية .
مجتهد نيوز // متابعات
يبدو أنَّ جميع الأطراف اليمنية اتفقت على أن الوقت قد حان لحل الصراع في اليمن واتجهت نحو المفاوضات التي من خلالها سيتحقق السلام الشامل وإنهاء الحرب في اليمن.
مصادر عُمانية رفيعة المستوى تؤكد أن المؤشرات النهائية بدأت تلوح بالأفق بوجود اتفاقات نهائية لوقف الحرب على اليمن وفتح المطارات والمنافذ البرية والبحرية والجوية والتهيئة لإحلال السلام بين الأطراف اليمنية وانسحاب القوات السعودية والإماراتية وكافة قوات التحالف من اليمن .
وفي ظل التقارب الكبير بين السعودية والقيادات الحوثية ـ وفق وسائل اعلامية ـ وكذا توقف الغارات الجوية للتحالف على بعض المدن اليمنية , وفي غضون اللقاءات المعلنة في عمان للأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي وكذا التصريح بمغادرة وفد من الحوثيين الى هناك للتفاوض وتكرار تصريحات مارتن غريفت بقرب انتهاء الحرب وإحلال السلام باليمن ـ حد وصفه ـ كل ذلك ينبئ بوجود مؤشرات قوية تتجه نحو انتهاء الحرب على اليمن وايجاد آلية لما بعد الحرب .
خلال الأيام الماضية نشرت صحيفة الغارديان، تقريرا لبيثان مكيرنان، مراسلة شؤون الشرق الأوسط، بعنوان “تنازلات للحوثيين تأتي بآمال السلام في الحرب في اليمن”.
وتأكد الكاتبة إن التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل في اليمن، قال إنه اطلق سراح مئتين من الأسرى من المقاتلين الحوثيين، وإنه سيسمح بحركة بعض الطائرات من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وهو ما يشير إلى أن مساعي إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام بدأت تكتسب زخما.
وقالت الكاتبة ” يبدو أن الرياض متحمسة لاستثمار التقدم الدبلوماسي الذى جرى الشهر الماضي مع الحوثيين وفي مساعي رأب الصدع بين الحكومة اليمنية والانفصاليين الجنوبيين”
وفي مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة الحرة الأمريكية مع وزير الخارجية العماني أكد إن الحوار يتطور بين السعودية والحوثيين، مؤكدا على وجود رغبة أكيدة” لدى كل من الطرفين في التوصل للأمن والاستقرار في اليمن.
وقال إن هناك رغبة أكيدة عند الأشقاء في السعودية وأعتقد على قدر مماثل لدى الزعامة الحوثية بأن الذهاب إلى الأمن والسلم والاستقرار هو مبدأهم وأعتقد أنهم سيتعاونون تعاونا إيجابيا”.
وتستضيف عُمان مشاورات بين الحوثيين والسعوديين منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ويبدو أنها تحقق جزئياً بعض التقدم، فقد تبادل الطرفان الإفراج عن أسرى معتقلين إلى جانب رفع التحالف الحظر جزئياً عن مطار صنعاء الدولي
كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، عن تفاصيل جديدة حول بدء محادثات مباشرة بين الحوثيين ومسؤولين سعوديين في سلطنة عُمان والأردن.
وقالت المجلة في تقرير موسّع لها، إن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يلعب دوراً هذا المحادثات إلى جانب السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون.
وأشارت المجلة إلى أن زيارة بن سلمان إلى مسقط ولقاءه بالسلطان قابوس كان لإعداد الأساس لمحادثات رفيعة المستوى مع الحوثيين.
وبحسب المجلة فإن الاجتماع يمثل تتويجا لأكثر من ثلاث سنوات من المحادثات السرية المباشرة، التي بدأت مع فتح السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قناة تواصل مع الحوثيين عام ألفين وستة عشر.
وتشير المجلة إلى إن المشاورات جاءت بعد تراجع السعوديين إلى حد كبير عن قرار مجلس الأمن رقم اثنين وعشرين ستة عشر، الذي يؤكد شرعية الرئيس هادي ويطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة.
وقالت المجلة إن التواصل بين الحوثيين والسعوديين أزعج بعض المسؤولين في الحكومة اليمنية، بعد استبعادهم إلى حد كبير من المحادثات.
وأضافت المجلة إن السعودية قامت بتهميش المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي يبذل جهودا لإيقاف الحرب في اليمن.