قيادات كبيرة في الشرعية اليمنية أبدوا رغبتهم بالعودة إلى صفوف الحوثيين.
مجتهد نيوز //
قالت مصادر في صفوف الحوثيين أن هناك تواصل مع عدد كبير من القيادات اليمنية الموالية للتحالف السعودي في الخارج ممن أبدوا رغبتهم بالعودة إلى صنعاء بعد تغير المشهد السياسي لصالح الحوثي بسبب المحادثات القائمة مع السعودية والتي أثرت بشكل كبير على توجهات العدد من القيادات المنتمية لحزب المؤتمر وحزب الإصلاح وكذلك قيادات جنوبية.
وأكدت المصادر إن تلك القيادات تواصلت عبر عدد من القنوات المتاحة مثل القيادات المؤتمرية والإصلاحية المتواجدة في صنعاء والتي اتخذت قرارها بمناوئة الحرب على اليمن منذ بدايتها، مشيرة إلى أن تلك القيادات طلبت الوساطة لدى جماعة الحوثي للتنسيق لهم من أجل العودة إلى صنعاء.
وأبدت المصادر تحفظها على أسماء الشخصيات التي طلبت العودة لأسباب أمنية ولمنع تعرضهم للملاحقة من قبل دول التحالف السعودي، وفي الوقت ذاته.
وبينت المصادر أن الاتصالات والتنسيق من أجل عودة الذين أعلنوا رغبتهم بالعودة وصلت إلى مرحلة متقدمة، وأن جماعة الحوثي أكدوا لهم أنهم يرحبون بعودتهم ويضمنون سلامتهم وممارسة نشاطهم السياسي بعد إعلان موقفهم من الحرب على اليمن ووقف تأييدهم للتحالف السعودي.
ومنذ تسرب أخبار المحادثات اليمنية السعودية مؤخراً شعر العديد من القيادات الحزبية وخصوصاً من الإصلاح والمؤتمر بتغير المشهد وأن جماعة الحوثي باتوا أمراً واقعاً بالنسبة للسعودية وبالتالي بدأوا بالاتصالات من أجل العودة.
وفي هذا السياق دعا القيادي الجنوبي وعضو مجلس الشورى عضو مؤتمر الحوار الوطني علي حسين البجيري إلى الالتفاف حول جماعة الحوثي في موقف مفاجئ ومن نتائج الانقسام الذي تسبب به الدور الإماراتي في إطار التحالف السعودي.
وقال البجيري في تغريدة رصدتها “صحيفة المراسل” في صفحته بموقع تويتر إنه “اتضح الآن الأعداء الحقيقيين للشعب اليمني، وأمام هؤلاء الأعداء، على اليمنيين أن يلتفوا حول الحوثي فهو من سيؤدب قليلي الأدب (السعودية والإمارات)” وأضاف “رغم خلافنا مع الحوثي إلا أنه أصبح الحامي للوطن وللوحدة بعد أن بانت نوايا الأشرار”.
كما أكد البجيري في تغريدة أخرى أنه “لابد من حوار يمني يمني لا يستثني احد الإصلاح المؤتمر الحوثي الحراك الجنوبي الاشتراكي وكل المكونات اليمنية في الشمال والجنوب نترك الحزبية جانبا حتى نخرج اليمن وننتزعها من أيادي شياطين الرياض وابوظبي ما لم اليمن سيتشرذم لا الشمال سيبقى شمالا ولا الجنوب سيبقى جنوبا، الأعداء وضحت نواياهم”.
قبل ذلك كان رئيس فرع المؤتمر بالحديدة عصام شريم المقيم في القاهرة قد أعلن عبر قناة العربية السعودية أنهم سيتصالحون مع الحوثيين مبدياً اعتراضه من سلوك التحالف مع حكومة هادي إبان أحداث أغسطس في عدن والمحافظات الجنوبية.
وعاد شريم ليؤكد صحة المعلومات التي تم الحصول عليها في موقع تويتر بتغريدة أمس الأول تضمنت دعوة أكثر صراحة للتقارب مع أنصار الله حيث قال في تغريدته بموقع تويتر “اختلف مع انصارالله كثيرا بل وأيدنا يوما ما تحالف ضدهم لإعادة شرعية الدولة لكن اقولها لله ثم للتاريخ وانصح من تبقى متوهم ان في هذه الحرب خير لليمن بالذات المغرر بهم من أبناء تهامة اقول تعايشوا مع انصارالله او حتى عارضوهم وناضلوا لإسقاط سلطتهم بطرق مشروعة لكن اياكم والاحتلال الاماراتي وأذنابه”
أما القيادية بحزب الإصلاح فكانت أوضح في توبيخ قيادة حزبها لتطرفهم في رفض الحوار مع جماعة الحوثي الذين قالت إن السعودية باتت تتفاوض معهم، حيث هاجمت في صفحتها بموقع فيسبوك النائب البرلماني عن الإصلاح الشيخ عبدالله العديني وقالت إنه كلما كان الحوثي يدعون الإصلاح للحوار كان ينبري للتعبير عن رفض أي حوار مع الحوثيين، مشيرة إلى أنه كان يعبر بذلك عن رغبة دول التحالف فيما السعودية اليوم تجري مفاوضات مباشرة مع الحوثيين.
من جانبه أكد عباس الضالعي الإعلامي الإصلاحي المقرب من علي محسن الأحمر أن “الواقع يقول ان التعايش مع الحوثي اصبح اجباري نظرا لاتساع دائرة الارتزاق والخيانة لليمن” وأضاف في تغريدة عبر صفحته بموقع تويتر أنه “بسبب هلافيت شرعية الرياض اصبح الحوثي هو الرقم الصعب ولا يمكن تجاوزه” بحسب قوله.