وفد حوثي في زيارة سرية للرياض .. شرعية غائبة عن صفقات مستقبلية كبيرة.؟ تفاصيل لإنها الحرب في اليمن.؟
مجتهد نيوز//
سعي سعودي دؤوب للتقارب مع مليشيا الحوثي في اليمن، في محاولة غير معلنة لوقف الحرب والهجمات الحوثية على الأراضي السعودية، والتي ابتدأت قبل أكثر من شهر ونصف بإعلان الحوثيين وقف الهجمات على المملكة.
تلقفت الرياض الإعلان الحوثي بالحديث عن بدء إجراء حوار بين الطرفين ونقلت مطلع الشهر الجاري وكالة “فرانس برس”: تصريحات لمسئول سعودي أكد فيه وجود قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ عام 2016 لدعم السلام في اليمن”، وأضاف “لا نغلق أبوابنا مع الحوثيين”.
التصريحات السعودية جاءت متزامنة مع بدء قيادات حوثية بارزة من ضمنها إسماعيل الوزير وأحمد الكحلاني وحسين العزي وآخرين زيارة سرية للرياض .
التقوا خلالها بنائب وزير الدفاع خالد بن سلمان في 3 من نوفمبر الجاري كما التقوا برئيس هيئة الاستخبارات السعودية ورئيس اللجنة الخاصة منتصف أكتوبر الماضي.
تطرقت اللقاءات بين الجانبين لموضوع إيقاف الحرب وبحث فكرة استغناء الحوثيين عن الدعم الإيراني مقابل قيام السعودية بتقديم دعم سخي لهم .
وبحسب مصادر خاصة فقد تم الحديث عن قيام مليشيا الحوثي بتأمين الحدود السعودية ووقف استهداف الداخل السعودي في مقابل إيقاف الرياض قصف صنعاء وعدم استهداف القيادات الحوثية.
على رأس المباحثات كان موضوع الترتيبات المستقبلية وتجاوز طي صفحة الرئيس هادي والتوافق على شكل التسوية بين كافة الأطراف اليمنية بما يضمن منح الحوثيين حصة أكبر من الكعكة.
الوفد الذي مازال عدد من أعضائه متواجدين في فندق “ريتس كارلتون” يحظى باهتمام لافت من الجانب السعودي ، وحضر عدد منهم فعاليات توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.
زيارة نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان الذي تم تكليفه بالملف اليمني للعاصمة العمانية يعد جزءا من التفاهمات بين المملكة والحوثيين باعتبار أن مسقط تستضيف الوفد الحوثي المفاوض وتمتلك مفاتيح كثيرة سواء في صنعاء أو طهران.
بعيدا عن الأضواء التي تم تسليطها على لقاء بن سلمان بالمسئولين العمانيين قالت مصادر إن لقاءات عقدت بين الوفد السعودي ورئيس الوفد الحوثي المفاوض المقيم في مسقط لاستكمال وضع اللمسات على الاتفاق الذي يتم التحضير لإعلانه قريبا.
تبقى الشرعية هي الغائب الأكبر عن كل الصفقات المستقبلية، وتم إشغالها بصراعات جانبية أسهمت في إخراجها من المشهد وإضعافها تمهيدا لطي صفحتها وتمكين السعودية والإمارات والفصائل التابعة لها من السيطرة على المشهد.
ثمة أشياء مازالت تبدو غير واضحة في ثنايا الاتفاق السعودي الحوثي، غير أنه من المؤكد أن السعودية تعترف بتلقيها هزيمة في معركة اليمن على يد شركائها في التحالف أولا، وعلى يد إيران ثانيا، ولم يعد أمامها من خيار غير رفع الراية البيضاء ومحاولة تقليل خسائرها.