مجتهد نيوز // خاص
تزداد الخلافات السياسية والعسكرية يوماً بعد يوم في أوساط القيادات التابعة لحكومة هادي والمواليه لقوات التحالف في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وقد كان آخر هذه الخلافات ما حصل قبل أيام بين قائد محور الجوف العسكري اللواء امين العكيمي وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء هاشم الاحمر. حيث قام الأخير بتوجيه صفعة “ملطام” للشيخ العكيمي أمام العديد من المسؤولين الذين حضروا لتوقيع الإتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض. آثار ذلك ذهول الحاضرين رغم معرفتهم بتجذر الخلافات بين الطرفين لكنهم لم يتوقعوا ان يصل الأمر إلى انتهاك الشرف والكرامة فيما بينهم.
الأمر الذي أدّى إلى تبادل اتهامات صريحة من قبل الطرفين، حيث اتهم هاشم الأحمر الشيخ العكيمي بنهب وسرقة مرتبات عدد من العساكر ونهب التموين الغذائي للأفراد المقدم من السعودية إضافة إلى خلس المواطنين أموال طائلة باسم الحكومة وتحت مسمى الجمارك.
ومن جهه أخرى اثبت هاشم الأحمر تورط الشيخ العكيمي في عمليات تصفية يتعرض لها مقاتلين الشرعية في جبهات الجوف خاصة بعد تزايد عدد القتلى منهم في الآونة الأخيرة،
الذي قام فيها مجموعة من المسلحين التابعين للعكيمي باستهداف قوات هاشم الأحمر بعبوة ناسفة أودت بحياة 7 منهم شرق منطقة بيت السنتيل بمديرية المصلوب بالمحافظة.
وحسب المصادر فإن هذه الخلافات بين هاشم والعكيمي قد نشبت بسبب رفض الأخير تسليم المواقع العسكرية التابعة للمنطقة السادسة للواء الأحمر بعد أن تم تعيينه من قبل “هادي” قائداً للمنطقة، بالإضافة إلى رفض العكيمي السماح لهاشم بالدخول إلى المحافظة بقواته العسكرية التي قام بتجميعها من ضباط وأفراد ينتمون إلى قبيلته “حاشد” وضمهم إلى المنطقة السادسة وهو ما استدعى قيام الأحمر بالاستعانة بخصوم العكيمي من القبائل خصوصاً بعض مشائخ قبيلة همدان.
استدعى الوضع إلى تدخل وساطة سعودية كان من ضمنها اللواء علي محسن الأحمر حيث حاولت تهدئة الموقف بين الأحمر والعكيمي قبل شهر تقريباً وحاولت إقناع العكيمي بالعدول عن رفضه السماح لهاشم بالدخول إلى الجوف غير أن المحافظ لم يجد أمامه من ذريعة يستخدمها لمنع هاشم من دخول المحافظة سوى ما طرحه من شرط لقبول ذلك حيث اشترط العكيمي على هاشم دفع الأموال التي قدمها العكيمي على الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة السادسة طوال الفترة الماضية وهو ما رفضه هاشم الأحمر حينها وتسبب بتصاعد الخلاف من جديد بين الطرفين وتوسعه ليصل إلى خلافات قوات الطرفين المتواجدة على جبهات القتال بالجوف والتي وصلت حد تبادل الاتهامات بوجود خيانات من الداخل بعد كل عملية استهداف تحدث ضدهم من جماعة الحوثي.
لا تزال الخلافات في تصاعد مستمر بين الأحمر والعكيمي حتى الآن ويرفض كلاً من الطرفين أي وساطات لتهدئة الوضع خاصة بعد أن انتقلت هذه الخلافات إلى مقاتلي الطرفين المتواجدين في جبهات القتال بمحافظة الجوف.
وتؤكد قبائل بكيل ان هذا الاعتداء على الشيخ العكيمي يعتبر عدوان وكسر شرف وكرامة لن يمر مرور الكرام، وانهم مستعدون بمختلف فخوذهم ومخاليفهم وقبلهم وداعيها القبلي الواحد في أهبة الاستعداد لتلبية نداء شيخها أمين العكيمي، لرد عنه ما تعرض له باضعاف مضاعفه، حتى تكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأحد رموز اليمن وباحد كبار مشايخها.