القانون الدولي يتجاهل الإمارات في اليمن ويحاول إرضائها.
مجتهد نيوز //
“أحزمة الموت”، فيلم استقصائي يكشف جانبا من جرائم الإمارات في اليمن. الفيلم الذي أنتجته قناة الجزيرة يسلط الضوء على تفاصيل جرائم أبوظبي في اليمن، بدءاً بالاغتيالات والسجون السرية والتعذيب، وصولا إلى ممارسات إرهاب الدولة وتوظيف عناصر من تنظيم القاعدة لتصفية ناشطين مدنيين وقيادات في المقاومة خلال سنوات سيطرتها على عدن والمحافظات الجنوبية.
الفيلم تناول الاغتيالات ما بين عامي 2015 و2019، والتي سجلت فيها أكثر من مئة جريمة اغتيال وتصفية جسدية بطرق مختلفة، جميعها وبحسب الشهادات الشخصية التي أوردها الفيلم وبالاستناد إلى تقارير دولية، صدرت في الفترة السابقة مثلت جزءاً من الدور الإماراتي في اليمن.
ما جنته الإمارات وأدواتها بحق المدنيين لم يكن هيناً، بدءاً من جلب قتلة مأجورين لتصفية بعض القيادات السياسية والدينية، وصولا إلى التعذيب في السجون السرية حتى الموت، والاعتداء الجنسي والاخفاء القسري.
إسكات المعارضين
حاولت الإمارات بكل وسائلها اخضاع المناهضين لها، وإسكات الأصوات الرافضة لما تقوم به في جنوب البلاد.
ثمة يقين محلي ودولي على تورط الإمارات في هذه الجرائم استنادا إلى محاضر تحقيقات ووثائق وشهادات للضحايا، ناهيك عن اعترافات لعناصر من تنظيم القاعدة استخدمتهم أبوظبي لتنفيذ عمليات اغتيال بتوجيه من ضباط إماراتيين.
فيما تتصاعد المطالب بضرورة تقديم كل هذه الملفات إلى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية ومحاكمة النظام الإماراتي على انتهاكاته التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية في اليمن.
وحول الدافع من وراء اختيار هذا الموضوع، قال جمال المليكي إن:” هذا الموضوع يستحق أن يكون ملفا استقصائيا لعدة اعتبارات، النمط الأول هو نمط الجريمة التي تم تداوله على نطاق واسع من قبل الإعلام والمنظمات الحقوقية، ومن ناحية أخرى أننا أمام دولة جاءت لتنقذ الشرعية ثم أصبحت تعمل ما يناقض ذلك”.
وأضاف المليكي، خلال حديثه لبرنامج” المساء اليمني “على قناة بلقيس مساء أمس، أن التناقض بين المعلن والواقع يكشف عن أن هناك أجندة خفية تؤهل نفسها أن تصبح موضوعا استقصائيا.
وتحدث المليكي عن الصعوبات التي واجهت إنتاج الفيلم، منها كيفية عمل فيلم استقصائي من موضوع متداول بكافة منصات العالم والبحث عن جديد فيه وإعادة تعريف المشهد بما يحدث الصدمة كالتي أحدثها فيلم أحزمة الموت.
مضيفا أن التحدي الذي واجه إنتاج الفيلم كان في البحث عن مصادر جديدة ووثائق ترفع يقينياً ما يتم تداوله، وهذا كله ما أحدث الصدمة لدى المشاهد وكان وكأن الموضوع لأول مرة يسمعه.