مجتهد نيوز //
وبحسب المصادر فقد اتهم المجلس الانتقالي، الأحد، الحكومة الشرعية بإفشال اتفاق الرياض وهدد بالتصعيد وعدم ضبط النفس.
جاء ذلك خلال اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة فضل محمد الجعدي، القائم بأعمال رئيس المجلس، مساعد الأمين العام لهيئة الرئاسة، في عدن.
وأشار بيان صادر عن المجلس، إلى إن الحكومة اليمنية تتهرب وتماطل في صرف مرتبات الوحدات العسكرية الجنوبية، بهدف إفشال تنفيذ اتفاق الرياض، وحمّلت الشرعية أي نتائج تترتب على ذلك جراء تضرر قطاع واسع من أبناء الجنوب، وفق ما نشر موقع الانفصاليين.
وطالب الانتقالي قيادة التحالف العربي، بالضغط على الحكومة اليمنية لصرف الرواتب، كأول عمل أُلزمت بتنفيذه عقب عودة رئيسها مباشرة إلى عدن، وتوفير الأموال اللازمة لتغطيتها، وفقاً لاتفاق الرياض.
ولوح المجلس بالتأكيد على أن الهيئة العسكرية الجنوبية تلتزم أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التصعيد الذي أصبح مستحيلاً مواصلته في ظل التدهور الكبير للأوضاع المادية لهذه الشريحة الواسعة من أبناء الجنوب.
واتهم الانتقالي الشرعية بالتنصل عن أداء واجبها في تقديم الخدمات المناطة بها تجاه المواطنين، وفي مقدماتها قطاع الكهرباء، والتهرب من صرف استحقاقات محطات التوليد من مادتي الديزل والمازوت، بالإضافة إلى وقف اعتمادات قطاع المياه، وغيرها من المجالات، وبشكل متعمد للشهر الثالث على التوالي.
واعتبر البيان أن كل هذه الإجراءات تهدف في مجملها لزيادة معاناة السكان، لإفشال كل المحاولات التي تبذل من قبل دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية، لتطبيع الحياة في محافظات الجنوب، لعرقلة مسار اتفاق الرياض.
وأكد المجلس أن الشرعية تدفع باتجاه تأزيم الوضع الأمني، من خلال تسهيل عمليات الصرف غير القانونية لأعداد كبيرة جداً من العقود للأراضي والمتنفسات العامة، مؤكدة أن كل تلك الممتلكات هي ملكاً لشعب الجنوب، وسيتم توجيه قدرات المجلس الانتقالي كافة، لدعم أجهزة الشرطة لمواجهة الخروقات في هذا المجال.
الى ذلك نظم متقاعدون وعسكريون جنوبيون، الأحد، وقفة احتجاجية أمام قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث يقيم رئيس وزراء هادي، معين عبد الملك، مع عدد من وزرائه، للمطالبة بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية المتوقفة.
ودعت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، إلى اعتصام مفتوح أمام قصر معاشيق حتى تنفيذ مطالب المتقاعدين والمسرحين من وظائفهم، والمبعدين قسراً، المتمثلة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ أشهر، وتسوية أوضاعهم.
ونصب المحتجون عقب الوقفة الاحتجاجية، خياماً أمام بوابة قصر معاشيق، بغرض التصعيد السلمي، حتى استجابة الحكومة لمطالبهم المشروعة والقانونية.