مجتهد تيوز
قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف مساء الأربعاء، إن بلاده مستعدة للحوار إذا كانت السعودية مستعدة أيضا.
جاء ذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية عن قول ظريف في تصرح خاص ”إذا كانت السعودية مستعدة للحوار، فإننا مستعدون دوما للحوار مع جيراننا، واننا لم نغلق الباب قط أمام الحوار مع جيراننا ولن نغلق أبدا الباب أمام الحوار مع جيراننا“.
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والسعودية، اللتين تتنافسان على الهيمنة في الشرق الأوسط، منذ أن اتهمت الرياض الجمهورية الإسلامية بتنفيذ هجمات ألحقت أضرارا بست ناقلات نفط في الخليج، وهو اتهام تنفيه طهران.
وجاءت الهجمات على ناقلات النفط في وقت شددت فيه الولايات المتحدة، القوة الكبيرة الرئيسية الحليفة للسعودية، العقوبات على إيران في محاولة لإجبارها على التفاوض على وضع قيود أشد على نشاطها النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.
ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان كان قد دعا في منتصف يونيو حزيران المجتمع الدولي إلى اتخاذ ”موقف حاسم“ تجاه الهجمات على الناقلات والمناطق الحدودية مع اليمن التي تتعرض لهجمات من الحوثيين ، لكنه قال إن المملكة لا تريد حربا في المنطقة.
وتتهم الرياض أيضا إيران بتوريد الصواريخ والطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران في شن هجمات عبر الحدود على مدن سعودية، وهو اتهام تنفيه جماعة الحوثي وطهران.
وقال ظريف إن بمقدور إيران إجراء محادثات مماثلة مع الإمارات، الحليف المقرب للسعودية، مضيفا أنهم ”إذا غيروا سياساتهم فستكون فرصة جيدة جدا للحوار“.
وأجرت طهران محادثات حول الأمن البحري يوم الثلاثاء مع الإمارات وذلك في محاولة على ما يبدو لتهدئة التوترات في الخليج، رغم أن مسؤولا خليجيا عربيا وصف المحادثات بأنها روتينية وفنية.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات يوم الأربعاء إن المحادثات شملت قضايا بحرية روتينية منها الاتصال البحري والتهريب والصيادين والحدود المشتركة.